بِسمْ الله الْرَحمَنِ الْرَحِيمْ
سَـلامُ الله عَلَيكُنّ وَرَحْمَتُه وَ بَرَكَــاتُه
ِندَاءَاتْ .. خَـاصَـة لِقُلُوبِكنّ ..
خَرجتْ مِنْ قَلوبٍ تُحِبْكُنّ في الله ..
نَهديهـا إليكنّ .. لِتَسْعَد بِهـا صُدوركنّ ..
وَ تَتَلَذذْ بِهـا أَسْمَـاعُكنّ ..
فَإلى إِذَاعتُنـا لِهَـذا اليومْ نَدعُوكنّ ..
وَمَع أُولى تِلكَ الكَلِمـاتْ
—
++ قراءة قرآن ++
++++
أخوات صدق تقربن بمحبتهن لله ،، وعكفت قلوبهم على كتاب الله ،، وأسبلن دموعهن
من خشية الله ،، ما زالن إلى المعالي يتسابقن ،، وفي مصابيح الهداية يشرقن ،، سمو وارتقاء وخلق ونقاء ومحبة تزداد في كل لقاء .. ومنبع هذا كله الأخوة الصـــــــافية أساسها الحب في الله .
انظرى إليهن وهن يتحركن فى طاعة الله انظرى إليهن وهن يتواعدن فى عمل خير يقربهن إلى الله أَمـا تَـاقتْ نَفسُكِ للسير على خُطاهنّ ؟؟!
++
وَلِسَـانِ حـال إحْدَاهنّ يتحدث ويقول :
والله ما جمعهن إلا الحب في الله والحب ما زال في الخفاق نلمسه
بين الضلوع يداعبنا بسكنــــــاه والإخوة اليوم كالأرواح واحـــدة
إن هم تلاقوا على ما يقتضي الله تلقاهم في دروب الخير قولهــــم
درب الفلاح طريق قد سلكنــــــاه فإن إفترقنا في الأماكن إنــــــنا
بدعائنـــــا ما تفــــــــتر الأفــواه
++
أيها القلب إياك أن تغتر بأيام قضيتها مع الصالحين , فإن مناط الحساب متعلق بك وحدك , قال سبحانه : ( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ) ..
أيها القلب لا يغرنك أنك قد قضيت سنين تتحدث عن أعمال الخير ، إن الذي يصعد من كلامك هو الطيب ( إليه يصعد الكلم الطيب ) , وطيب الكلام هو ماكان مخلصا , فلتفرح على ما كان منه , ولتصرخ على ماشابتك فيه النية , لتسعد بخطوات سعيتها ابتغاء وجه ربك , ولتخسأ بما كان في مراءاة الناس .
++
إن دموع القلب ترتجينا وتمعن الرجاء فينا أن نعود دعاة مخلصين ..!
يقول أحدهم :
لقد كنت – قبل أيام – في جنازة رجلين طيبين ممن أعرفهم – ماتوا معا في حادثة فجائية بسيارة – دار معي سابقا حديث مع أحدهم حول مسألة اختلف فيها الناس , وأذكر له أنه تبسم وقال : ” نحن لا نريد إلا أن نلقى الله وليس في صحيفتنا شحناء لأحد ” .. ولعل الله قد آتاه رجاءه , ولعله لحظة لقاء الكفن سعد بما قال أيما سعادة ..لقد تعلمت منه درسا وددت لو أني علمته لكل العالمين
* دموع أديبة :
لكم حادت بنا خطانا عن مسارات نحبها , كم زلت بنا ألسنتنا عن عبارات نرتجيها , ولكم اخترنا الخطأ على الصواب , و قدمنا مصلحة النفس على مصلحة الجميع , وأبدينا براءة النية ونحن نخفي مصلحة ذاتية .
فحينا أبهرتنا لألأة الدراهم والدنانير , فلفتتنا عن حياة الزاهدين , وحينا أجتذبتنا الراحة والوثير , فشغلتنا عن قيام العابدين .
وإن تدمع اليوم – يا قلب – على تلك الهنات وهاتيك الزلات خير لك من أن ترتجي دمعا في يوم لا تقبل فيه الرجاءات , ولا تزال فيه العثرات ..
إن دمعك اليوم هو دمع الأديب الأريب , العاقل الحكيم , الذي آثر الآخرة على العاجلة , واجتنب المتاع والفراش الوثير, وحاول أن يصطف في صفوف العائدين .
وفيْ خِتَـام إذاعتنـا لهذا اليوم :
نسأل الله أن يوفقنـا .. للسير على طُرق الخيرات ..
فإن أصبنا فمن الله وحده وتوفيقه سبحـانه ..
وإن أخطـأنـا فمن أنفسنا والشيطان ..
هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد