دعوا لتفعيل دور الوحدات الصحية .. أطباء عيون :
حملة لكشف قصور النظر لدى طلبة الابتدائية
أوصى مختصون في طب وجراحة العيون بضرورة قيام الوحدات الصحية في المدارس بتنفيذ حملة صحية لتشخيص عيون طالبات وطلاب الابتدائية لكشف قصور النظر، مبينين أن نسبة كبيرة من الأطفال لا يكشفون عن أي عوارض في البصر يعانون منها، ويتجاهلون الصداع الذي قد يشكون منه.
فقد دعا استشاري طب وجراحة العيون الدكتور ياسر المزروعي إلى تنفيذ حملة موسعة للكشف على أعين طلبة وطالبات الابتدائية، مبينا أن نسبة كبيرة من الأطفال لا يفصحون عن معاناتهم من قصر النظر وهو ما يجعل النظر لديهم يتناقص تدريجيا وقد تكون شكواهم من صداع مستمر.ولفت إلى أن الغالبية من الأطفال الذين يتعاملون مع الأجهزة الذكية في ممارسة الألعاب الإلكترونية يفضلون اللعب في الغرف المظلمة وهذا مؤشر غير صحي يؤثر على النظر، كما يعود الطفل على أن يمارس ألعابه الإلكترونية في الظلام.المزروعي طالب وزارة التعليم بالاهتمام بهذه الحملة حفاظا على سلامة أعين الأطفال، مبينا أن ذلك يساعد الطلاب على النظر إلى السبورة المدرسية بشكل صحيح دون الضغط على العين كعلامة لقصر النظر، مشيرا إلى أن ارتداء النظارة الطبية بمقاسها الصحيح يضمن الرؤية الجيدة ويجنب الصداع والكثير من المضاعفات المترتبة على النظر.وحث أولياء الأمور على ترشيد استخدام أبنائهم للأجهزة الإلكترونية بتخصيص أوقات لذلك حتى لا يؤثر ذلك على تحصيلهم العلمي.ويتفق أخصائي طب وجراحة العيون عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة رئيس العلاقات العامة بالجمعية السعودية لطب العيون الدكتور وسيم عبدالعزيز عالم، مع الرأي السابق قائلا: للأسف الشديد الكثير من الأطفال الذين يعانون من قصر النظر قد لا يفصحون عن مشكلتهم البصرية، معتمدين في ذلك على تضييق العين أو النظر إلى دفتر زميله الذي بجواره لأنه غير قادر على رؤية السبورة أو يفرك عيونه بشكل مستمر وقد يتجاهل الصداع الذي قد يتعرض له خلال فترة تواجده في المدرسة.وأكد أن إجراء المسح الطبي الشامل لطلاب وطالبات الابتدائية من قبل الوحدات الصحية المدرسية ضروري لكشف حالات قصور النظر، مع الإشارة إلى أن دور الأسرة أيضا ضروري في حالة وجود أي طفل يشكو من أعراض يتم ملاحظتها في المنزل مثل قرب الطفل من التلفاز، صداع مستمر، تضيق عيونه عند مشاهدته التلفاز أو قراءة الكتاب.أما استشاري وخبير جراحات القرنية وتصحيح الإبصار بالليزر الدكتور محمد حنتيرة فشدد على دور الوحدات الصحية المدرسية في الكشف على عيون الأطفال لرصد حالات قصور النظر وجفاف العين، مشيرا إلى أن الأطفال الذين يعانون من جفاف العين يحتاجون إلى القطرات التعويضية لترطيب العين، مؤكدا أن عدم رمش العين يمهد للجفاف لغياب الدموع المسؤولة عن ترطيب العين.